المذيع: دكتور عبد العزيز أيضاً كان لقناة المجد بحمد الله شرف أن خصصت برنامجاً هاماً يهتم بقضية فلسطين وهو (من فلسطين مع التحية) هذا البرنامج يبث أسبوعياً، ويهتم بالعديد من القضايا ويطرح مجموعة من الموضوعات الهامة التي تتعرض لهذا الموضوع، أود من خلالكم دكتور عبد العزيز أن تحدثنا عن الرسالة الإعلامية التي تودون أن توجهوها إلى وسائل الإعلام المختلفة؟
أيضاً هل هناك آلية تفعيل للدور الإعلامي من قبلكم، والتعاون الإعلامي لوسائل الإعلام المختلفة، خصوصاً أنني أشرت أن قناة المجد كما ذكرت لك: خصصت برنامجاً هاماً حول هذا الموضوع؟
الدكتور: الواقع أننا بحاجة دائمة لمثل هذه البرامج التي تركز على القضية الفلسطينية التي تبين الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، والتي تبين تاريخ هذه القضية، وتاريخها القريب؛ لأن لدينا الآن أجيال، ولا أقول: في فلسطين؛ لأن الأطفال يعون أبعاد القضية، لكن في عالمنا العربي والإسلامي هناك أجيال أصبحت لا تدرك لماذا نحارب ما يسمى بإسرائيل! وكأننا نحترب أو نتقاتل مع دولة مشروعة، أو دولة لم تغتصب أرض المسلمين، لذلك فالتركيز وتوعية الأجيال أمر مهم.
ثانياً: تسليط الضوء على ممارسات هذا الكيان الصهيوني المسخ ضد أبناء الشعب الفلسطيني، خاصة أنه -وللأسف الشديد- ظهر من بني جلدتنا من يتهم المقاومة المشروعة والجهاد الذي نقوم به في فلسطين بالإرهاب، وهذا فيه اتهام لمقاومة الشعب الفلسطيني المشروعة، وفيه إعطاء الشرعية لما يقوم به العدو الصهيوني من إرهاب حقيقي ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
لذلك هذه المسميات عندما نعالجها في إعلامنا يكون لها قيمة كبيرة في توعية الشارع العربي والإسلامي؛ لخطورة هذه المصطلحات التي استخدمها العدو الصهيوني، وبات يستخدمها الآن من هم محسوبون على الشعب الفلسطيني أو الأمة العربية والإسلامية.
هناك أيضاً: لا بد من توعية الأجيال لمحاربة هذا العدو، وطبعاً الجهاد في سبيل الله له أشكال متعددة، فإن كنا نحن في الخندق المتقدم نجاهد بدمائنا وأرواحنا فهناك من يستطيع أن يقاوم بالمقاطعة، مقاطعة البضائع الأمريكية، مقاطعة هذا العدو، مقاطعة التطبيع، أو التشهير بالتطبيع مع هذا العدو أو التنفير من التطبيع مع هذا العدو؛ لأننا أمام مرحلة يجب أن نحافظ فيها على الوعي -وعي الأجيال- لأننا أمام عملية غسيل لأدمغة هذه الأمة، لتنسى حاضرها وماضيها ومستقبلها، حتى تنسى هذه القضية الهامة، وهذا يسهل على العدو أن يمرر مشاريعه التصفوية للقضية الفلسطينية والوجود الفلسطيني.
فالإعلام يجب أن يساهم مساهمة كبرى، خاصة أننا نرى أن العدو الصهيوني في إعلامه سواء هنا أو في الغرب أو في أمريكا يركز على كلمة واحدة هي: الإرهاب.. الإرهاب.. الإرهاب.. حتى أصبحت كأن العالم يصدق هذه الكلمة، فلماذا نحن لا نركز على إرهاب هذا العدو الصهيوني، ونركز على مشروعية المقاومة؟!
وأنا أضرب أمثلة والساحة الإعلامية فيها مجال واسع للعمل الإعلامي.
المذيع: شكراً لكم دكتور عبد العزيز لمساهمتكم معنا في هذا البرنامج وفي هذه الحلقة، وأسأل الله تعالى أن يوفقكم وأن يسددكم.
كان معنا الدكتور عبد العزيز الرنتيسي أحد قادة حركة حماس، شكراً للدكتور.
الدكتور: شكراً لكم.